اميرة المديرين
عدد الرسائل : 63 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: ملائكة وذئاب قصة القلب الطيب الأحد ديسمبر 09, 2007 9:45 am | |
| | |
|
اميرة المديرين
عدد الرسائل : 63 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: ملائكة وذئاب قصة القلب الطيب الأحد ديسمبر 09, 2007 9:47 am | |
| أيضا أخبرها عن حبه ومشاعره وتعلقه الشديد بها وأنه يشعر بولادة جديدة[/size] وحدث أكثر من مرة أن ظهرت صديقتها أمينة التي تملصت من بعض مشاغلها للحوار معها ولكنه كان متواجدا في نفس التوقيت فكانت تؤثر الحوار معه علي صديقة عمرها رغم تواجده شبه اليومي معها ولقد شعرت أمينه بتغير عجيب في معاملة وفاء .. وبفطنتها علمت بأن هناك أمرا ما غير طبيعي .. وفي احدى المرات كان هو في رحلة الى الصين وسيغيب عنها خمسة أيام كاملة كانت وفاء تشعر بأن كل شيء قد صار الى خواء .. كان فراغها في السابق فراغ عادي مجرد انتقال من جو الى آخر ومن وسط الى سواه ووحدتها كانت معنوية حيث فارقت التفاعل الشخصي مع الناس وكانت تستعوضه بتفاعلها المعنوي في غرف الحوار المنتشرة على شبكة الانترنت .. أما الآن فالفراغ قاتل بمعني الكلمة .. كانت تشعر بأن روحها قد انتزعت منها وبأن هناك شيئا ثمينا فقدته .. حاولت أن تشغل نفسها بالحوارات ولكن كان الكلام لا طعم له ولا يشفي صدرها كلمات تخط بلا مشاعر .. وجمل تكتب بلا هدف .. وفي اليوم الثالث لغيابة وقد بلغ منها الشوق واللهفة اليه مبلغه .. ظهرت أمينة .. ولأن أمينة هي الصدر الحنون لها .. وهي المآب اليها حين تضل الطرقات فقد بكت بين يديها وقالت لها بأنها لم تعد تتحمل هذا .. ظنت أمينة بأنها تتحدث عن وحدتها وغربتها وحاولت تهدأتها ولكن بعد أن قصت عليها القصص .. صمتت أمينة هنيهة وقالت : تعلمين يا وفاء بأنك أحب صديقة الى قلبي وأني أحرص على مصلحتك أكثر مما يخصني .. واسمعي لي بهدوء .. أنا لا أعتقد بأن هناك مشاعر حقيقية على شبكة الانترنت ولا يوجد ما يسمى حب عليها .. فهي شبكة هلامية لا شيء حقيقي عليها الحب مشاعر قوية من روح ودم وليست مجرد كلمات تخط وتتفاعلين معها وفقط قد تكون شبكة الانترنت هي اشارة البدء فقط للتعارف وقد تكون وسيلة تواصل ولكنها أبدا ليست طريقة حب .. أنت تعانين من وحدة وفراغ ووجدت ما يسدهما ويشغلك ولقد لعب على مشاعرك المرهفة الحساسة .. فلا تظني بأن هذا حب حقيقي أبدا .. اعترضت وفاء وبقوة وقالت لها إن لم يكن حبا حقيقيا فكيف تفسرين ما أنا فيه الآن لغيابه .. قالت لها .. هو مجرد اشتياق لشعور جميل تعيشينه معه أثناء الحوار لوجود من يهتم بك .. وليس اشتياقا له هو بذاته .. اعترضت وفاء وبقوة على ذلك .. وحين سألتها أمينه ما مدي معرفتها به خارج شبكة الانترنت أخبرتها أنه لا وسيلة للتواصل الا عبرها .. قالت لها بأنها كي تتيقن حقا من مشاعرها يجب أن تتفاعل معه خارج تلك الشبكة هناك أرواح تتلاقي وتتعارف ولا يكون ذلك الا بالمواجهة الشخصية وطلبت منها أن يزورهما في إحدى رحلاته التي يمر فيها بباكستان .. أربكها حوارها مع امينة وبقوة .. هل حقا بسبب غربتها التي تجعل المشاعر أكثر حساسية ومرهفة أكثر مما هي وهل فعلا بسبب وحدتها واحتياجها لمن يشغل تلك الوحدة وقعت فيما تظنه حب حقيقي وهو مجرد وهم أحبته لأنه يلبي ما تصبوا اليه ؟؟؟ وعند ظهوره أخبرته بكل ما دار .. وهو أنكر كل ذلك وبقوة .. فمشاعره التي تحركه الآن واحتياجه القوي لها أكبر من مجرد حوار يومي ولقد سعدت وبقوة بكلامه هذا وأراحها واستراحت لذلك[/size [size=16]وأخبرته أنها فعلا تتمنى رؤيته وجها لوجه وتشتاق بقوة لليوم الذي يكون فيه بباكستان .. ولكنه أخبرها بأن باكستان من الدول الغير مدرجه في رحلات شركته بسبب التوتر الناجم عن جوارها لأفغانستان وما يدور بها من صراع .. قالت له هل معنى ذلك ألا أمل في رؤيتك ؟؟ قال .. حتما سيحدث عند عودتك لمصر . ونقلت هي كل ذلك لأمينة التي استمعت للقصة كاملة ولم تعلق عليها .. وقالت لها أنا أخبرتك بما عندي ولا قول أكثر مما قلته سابقا .. وغابت عنها أمينة شهرا كاملا كانت وفاء تلتقي فيه معه ويعوضها عن كل ما تفتقده .. وحينما ظهرت امينة .. كانت آتية لها بمفاجأة رهيبة .. قالت لها معذرة يا وفاء .. والله أشعر بألم يقتلني مما ستصابين به بعد قليل ونقلت لها سبب مغيبها طوال ذلك الشهر فبطريق غير مباشر علمت منها غرفة الحوار التي كانت سبب تعارفهما ودخلت امينه اليها باسم مستعار وكانت تنتظر ظهوره وحين ظهر تلقفته أمينه وطلبت الحوار الخاص معه ورحب هو وبقوة وبدأت تنسج معه خيوط الصداقة المعتادة على شبكة الانترنت وهو يتماشى معها وبسرعة .. وحين أخبرته أنها تشعر نحوه بشعور جديد وغريب كان رده أنه أيضا ينجذب اليها وبقوة وأنه يشعر بولادة جديدة .. قالت له يا ترى أنا الحب رقم كم في حياتك أخبرها بأنها أول مرة تحدث له تلك المشاعر وبهذه القوة !!! والغريب أنها لما سألته عن مهنته أخبرها بأنه مهندس كمبيوتر فعلمت بأنه أفاق فنسخت كل تلك الحوارات وأرسلتها الى وفاء في رسالة .. لم تصدق وفاء ذلك .. وقالت حتما هناك خطأ ما .. وليس هناك أفضل من المواجهة وحين دخل طلبت منه أن تشرك إحدي صديقاتها في محادثة ثلاثية ووافق وفوجيء بأنها امينة وحين المواجهة .. لم ينكر كل ذلك وبكل بساطة أخبرها بحقيقته وانه مجرد شاب حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل بأحد نوادي الانترنت المنتشرة في مصر وهذا سبب تواجده الدائم على الشبكة . أغلقت وفاء وقد شعرت بالانهيار .. كانت لطمة قاسية هزتها من الأعماق .. كانت تجربة صعبة ظلت أكثر من ثلاث أسابيع لا تستطيع فتح جهازها بسببها .. ولكنها استوعبت الدرس جيدا .. وكما قالت لها صديقتها الوفية أمينة .. لا مشاعر على الانترنت فهو ليس سوى وسيلة اتصال وتواصل ووصول للمعلومات والمعرفة عليه وفقط . ومن هنا قررت أنها أبدا لن يكون لها حوار مع شاب وانما أقاربها ومن تعرفهم معرفة شخصية وأي فتاة من أي مكان في العالم .. ومرت فترة طويلة حتى استطاعت التخلص من هذه التجربة القاسية ومن آثارها ..
| |
|
اميرة المديرين
عدد الرسائل : 63 العمر : 56 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: ملائكة وذئاب قصة القلب الطيب الأحد ديسمبر 09, 2007 9:51 am | |
| | |
|